إسكان المعرفة

كجزء من التزامنا بتعزيز معارفك، نقدم لك ضمن قسم اسكان المعرفة الذي يعتبر بمثابة بوابة تثقيفية وإرشادية، رؤى شاملة ومعلومات قيمة حول القطاع المصرفي ومستجداته وكل ما يتعلق بقضاياه المختلفة، محلياً وعالمياً، من خلال المحتوى المتنوع والغني الذي قد يهمك.
استكشف وتعلم وعزز معرفتك مع اسكان المعرفة.

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠٢٤

أهمية الميزانية الشخصية في حياتنا

تعتبر الميزانية الشخصية بمثابة خريطة طريق للأفراد، كونها توجههم نحو الاستقرار المالي الذي يضمن لهم راحة البال ويحقق لهم الحرية والأهداف والتطلعات المالية، من خلال تمكينهم من اتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بأموالهم، إلى جانب تعزيز ثقافة الإنفاق والادخار بنمط سليم وذكي لديهم.

ولإعداد ميزانية شخصية فعالة، فإنه لا يتعين على من يرغب بذلك خفض الإنفاق لدرجة كبيرة، أو الاستعانة بخبراء ماليين أو امتلاك قدر عالٍ من المهارة المحاسبية؛ إذ أن إعدادها وإدارتها ما هو إلا عملية تنظيم لاستخدام الموارد المالية لتحقيق الأهداف المالية المحددة.

وللنجاح في هذه العملية، فإن هناك عدد من الأساسيات البسيطة التي يمكن للجميع الاسترشاد بها، والتي تقدم بمجملها مزيجاً من العلم والفن والمهارة بالقدر المطلوب لإعداد وإدارة الميزانية بكفاءة.

يبدأ إعداد الميزانية الشخصية بوضع خطة النفقات المناسبة، بناء على تحليل الدخل والنفقات، وذلك بعد تحديد مقدار صافي الدخل الشهري وقيمة النفقات، سواء كانت أساسية ثابتة أو متغيرة أو دورية.

يلي ذلك إعادة تقسيم فئات النفقات بحسب أهميتها وتخصيص الأموال لكل فئة من فئات النفقات بما يتناسب مع صافي الدخل والأهداف، من خلال اتباع قاعدة 50/30/20، والتي تعد بدورها نظام ميزانية بسيط. هذا النظام يقوم على تخصيص 50% من الدخل على الاحتياجات والنفقات الأساسية، و30% على النفقات التقديرية، وأخيراً 20% تخصص للادخار أو لحالات الطوارئ التي تتطلب إنفاقاً إضافياً أو لتسريع سداد الديون دون عرقلة الأهداف المالية.

وللبقاء في المسار الصحيح، فإن الانضباط باتباع قاعدة 50/30/20 يسمح بإدارة الدخل والتحكم في المصروفات والفائض بالشكل المطلوب، فيما يسمح تتبع الإنفاق باستخدام التطبيقات المالية بالالتزام بالميزانية المحددة أو بإجراء أية تعديلات بناء على المتغيرات التي قد تطرأ.

خلاصة القول، أن إعداد الميزانية ليس الغاية، لكنه يعد أمراً مهماً لكل فرد، من أجل تحسين العادات المالية وتحقيق الأهداف المهنية والشخصية على حد سواء، لذا فهي بمثابة أداة تتيح التخطيط والتتبع وضمان إنفاق الأموال بكفاءة، بما يحدث أثراً إيجابياً على الوضع المالي.

 

العودة إلى إسكان المعرفة العودة إلى التثقيف المالي